الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

شهر رمضان المبارك في الإمارات



شهر رمضان المبارك


اتخذ أهل الإمارات من المناسبات الدينية مظهرًا اجتماعيًّا إيجابيًّا يدل على التماسك والتكافل الاجتماعي، وكان الموسرون من التجار يستعدّون لشهر رمضان في منتصف شهر شعبان؛ فيجلبون حب البُر الذي يصنع منه ( الهريس ) وهي الأكلة الرمضانية المفضلة في المجتمع الإماراتي ، فينقّى ثم يدق بالهاون الخشبيّ الكبير استعدادًا لطبخه يوميًّا في أفران أرضيّة خاصة.
بدخول شهر رمضان المبارك تتغير الحياة العادية للناس ؛ فقبل أن يؤذَّن للمغرب تفرش الشوارع أمام البيوت أو في ساحات المساجد ويشارك الناس جميعهم في إحضار العديد من أصناف الأطعمة والحلويات، فيجتمع عليها رجال الحي، والغريب عن أهله، ومن انقطعت به السبل، وكلّ من يمر في ذلك الطريق يثق تمامًا أنّه سيجد إفطاره دون دعوة؛ فالدعوة عامة ولا حرج.
يستمر هذا الكرم والتآلف طوال شهر رمضان المبارك ، وتعمر المساجد بالمصلين في صلاة التراويح ، ويتسابق الأهالي المحيطون بالمسجد فيرسلون الأطعمة والمياه إلى المصلين.
من العادات الرمضانية الأصيلة تبادل وجبات الإفطار بين البيوت قبيل أذان المغرب، وخروج النساء لأداء صلاة
كانت بعض البيوت الإماراتية تحرص على تنظيم مجالس ليلية للذكر طوال شهر رمضانالمبارك، وتقام تلك المجالس عادة فوق أسطح المباني .التراويح في المساجد، واصطحاب الأهل أطفالهم لتعويدهم على الصلاة.
ولم يقتصر هذا الأمر على مجالس الرجال وحدها، بل كانت بعض النساء يجتمعن لسماع تلاوة القرآن الكريم ورواية الحديث الشريف داخل بيوتهن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق